لما الكفار يتلقوا في النار، هيترموا في مكان ضيق ومقفول عليهم (مقرنين)، يعني مش هيكون في مهرب ولا مخرج. في اللحظة دي، هيرفعوا صوتهم ويقولوا: "ثبورا!" يعني "هلاكنا!" أو "ويلنا!" لأنهم هيحسوا بالندم الشديد على اللي عملوه في الدنيا، لكن الوقت هيكون فات
فالآية دي بتوضح إن العذاب في النار مش بس ألم جسدي، لكن كمان شعور بالضيق واليأس والندم اللي مش هيقدروا يهربوا منه.
لما الكفار يدخلوا النار ويحسوا بالعذاب الشديد هيقولوا: "يا ويلنا يا هلاكنا!" (تبورا).النار هتقول لهم ماتقولوش كلمة هلاك مرة واحدة، قولوا هلاك كتير يعنى العذاب اللى هما فيه شديد جدا لدرجة إنهم هيتمنوا يموتوا أكثر من مرة عشان يهربوا منه، لكن مش هيقدروا
الله سبحانه وتعالى بيأمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول للكفار: "قارنوا بين الحالتين دي: العذاب اللي في النار (اللي وصفناه قبل كده) وبين جنة الخلد (الجنة اللي هتخَلّد فيها للأبد) اللي وعدنا بيها المتقين (اللي خافوا الله وعملوا الصح)."
الجنة دي مش مجرد مكان لطيف، ده مكان فيه نعيم أبدي، وهي بتكون جزاء للمتقين ومصيرهم النهائي. يعني المتقين هيرتاحوا فيها للأبد من غير تعب ولا عذاب.
فالآية دي بتسأل الكفار: "إيه اللي أحسن؟ العذاب اللي في النار ولا الجنة اللي وعدنا بيها اللي خافوا الله؟" طبعًا الجنة أحسن بكتير، لكن الكفار اختاروا طريق العذاب برضاهم.
اللي اتقوا الله وخافوه هيخشوا الجنة، وهيكون ليهم فيها كل اللي يتمنوه. يعني أي حاجة يطلبوها هتتحقق، وده هيستمر للأبد (خالدين). الجنة مش مكان عادي، ده مكان كل اللي فيه راحة وسعادة ونعيم ملهوش نهاية.
والآية بتؤكد إن وعد الله للمتقين بجنة الخلد ده وعد حق، ومسؤول عنه. يعني الله مش هيخلف وعده، لأنه سبحانه وتعالى دايما بيفي بوعوده.
وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13 الفرقان)
لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14 الفرقان)
قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۚ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15 الفرقان)
لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (16 الفرقان)
Last changed18 days ago