المسرحية

المسرحية بمفهومها العام قصة يجري فيها المؤلف الكلام عن طريق الحوار بين شخوصها

،الذين يمثلون حادثتها للمشاهدين على المسرح ولا يعرف الباحثون أولية المسرحية ،والمراحل البدائية التي مرت بها ولكن اهتمام الإغريق بهذا النوع الأدبي واعلاء شأنه جعلها تنسب اليهم

يمثلون حادثتها للمشاهدين على المسرح-

-المسرحية

قد مرت المسرحية بتاريخ طويل طويل شهدت فيه تغيرات وتطورات ،لكن الصفة الأساسية المميزة فيها مقدرة المؤلف على الاختفاء إذ لايراه المشاهد وإنما يرى شخوصا مختلفة،ويدرك اصواتاً متباينة

المسرحية نوعان،المسرحية الشعرية،والمسرحية النثرية ،وا يعنينا في هذا المقام المسرحية الشعرية التي انحسرت في نهاية القرن الثامن عشر في اوربا

عرف العرب شيئا عن المسرحية الشعرية في القرن التاسع عشر ،وتهيأت في أواخره لمارون نقاش (اللبناني)فرصة الاطلاع عليها في إيطاليا ،إذ حاول ان ينقلها إلى بلاده وقد نجح

كان الشاعر اللبناني خليل اليازجي اول من نظم مسرحية (المروءة والوفاء)سنه ١٨٧٦م ولكن التجربة الحقيقية تجربة احمد شوقي ،فقد كان شاعر طموحا يريد لفنه السعة والتنوع والتميز ،واستدعت إقامته في باريس ان يشهد المسارح،وان يقرأ المسرحيات ويرى ما لهذا الفن من مكانة ،فأبدع في روائعه (مجنون ليلى)و(عنترة)و(علي بك الصغير)و كليوباترا

ثم تبعه اخرون في مصر مثل :عزيزة اباظة،وصلاح عبد الصبور،

وفي العرق :خالد الشواف وعاتكة الخزرجي ،ومحمد علي الخفاجي ،واخرون في بقية اجزاء الوطن العربي

المسرحية الشعرية نوعان

التراجيديا(المأساة)

التي تكون الأحداث فيها جدية والنهاية حزينة

والكوميديا(الملهاة)

التي تكون الإحداث فيها سعيدة. ذات صبغه هزلية

يعتمد البناء الفني للمسرحية على :

١-

المقدمة

هي التي يعرض فيها الشاعر الشخصيات وموضوع المسرحية ومكان الأحداث وذلك عن طريق الحوار المكثف الوجيز بين شخوصها

٢-العُقدة

هي العنصر الأساسي في بناء الحبكة الفنية ،وفيها يحدث اشتباك الأحداث ووقائع المسرحية والتحولات التي تثيرني المشاهدين القلق والفضول لمعرفة الحل

٣-الحلُّ

هو الخاتمة التي تنطوي على النتيجة التي وصلت اليها احداث المسرحية